كيف يمكن للمرء ان يكتب عن صفاء؟اجلس كل يوم لبضعة ساعات اتأمل صورها على حائظ مكتبي. احاول يوميا
كيف يمكن للمرء ان يكتب عن صفاء؟اجلس كل يوم لبضعة ساعات اتأمل صورها على حائظ مكتبي. احاول يومياً ان افكر في طرق و اساليب استطيع بها ان احاكيها… في نصٍ، في رسمة، في شعر، في خريطة. اظل انظر هكذا كما المجذوب. تعتري وجهي ابتسامة خفيفة، و يمتلئ قلبي بالدفء منذ ان تمثلت هي على حائطي. اختلف المكان كلياً. اصبح مألوفاً، و كأن اعوام مضت قد صارت جليستي. و كأن اغاني فيروز قد تجمدت في ابتسامتها. و كأن هوا بيروت يملأ غرفتي. “ما اجملها،” اهمس في سري بفخر. هي جميلة بطريقتها الخاصة. ليست مثل اي احد. ابتسامتها، صمتها، اتكاء وجهها على كفها.و لكن، لنعد مجدداً، كيف يمكن ان نكتب عن صفاء؟اية كتابة عن صفاء يجب اولاً ان تتحدى شكل النص… الشكل الذي يحوى المحتوى، لا يمكن ان يظل كما هو. هناك في داخل صفاء صيحة زاعقة تعلن نهاية الأشكال المألوفة، صيحة تبصر افق فجر يعلن عن ميلاد عالم جديد تراه هي و تدعو الجميع لابصاره. و لكنها لا تهتم بأن يلاحقها الناس الى هناك. لكل طريقه الخاص الى الغد. قد تكون عرافة، و لكنها ليست نبية. لن تجمع القوم و تشق البحر سعياً الى النجاة. في الاغلب، سوف تأخذ وقتها في تأمل تلك السيمفونية التي تنشأ من تلاعب امواج البحر و الوان السماء. ستجلس هناك لتتأمل. نعم، ان العالم الجديد ليس هو ما يأسرها. انه الجمال. تلك الموسيقى التي تداعب قلبها، فتجعلها سعيدة و حزينة و ممتلئة بالحياة.اية كتابة عن صفاء يجب ان تكون عفوية! انها حلم، وجنون، وعاصفة. انها كل الالوان مجتمعة ولا احد يعلم بالتحديد كيف يبدو عليها التناسق. انها فكرة خطرت ببالها فجعلتها سعيدة، جعلتها تقفز، “لنحققها الأن، الأن و هنا!”. -- source link
Tumblr Blog : taliawi.tumblr.com