لو كنت محافظ على التدين الشكلي القائم على زبيبة الصلاة والصوم في نهار رمضان، وصورتك في الحج ولبس الح
لو كنت محافظ على التدين الشكلي القائم على زبيبة الصلاة والصوم في نهار رمضان، وصورتك في الحج ولبس الحجاب والأدعية والأذكار على السوشيال ميديا، يبقى الناس ممكن ترمي في الزبالة أنك أمين أو مسالم أو شريف أو صادق، أو بتتقن شغلك وبتحاول تعمل خير للناس وبتكفيهم شرك. أي حاجة تخليك “تبدو” بين الجموع وكأنك شخص تقي ومتدين تكسَّبك احترام المجتمع، مهما كنت شخص ابن وسخة وبيرتكب جميع الموبقات ورا البيبان المقفولة. يبدو إن الناس اخترعت دين بديل بيستمدوا قيمه من التقاليد المجتمعية، والطقوس الدينية الشكلية مجرد بتدي شرعية للتقاليد دي. وعشان كده الناس فقدت تمييزها بين مفهوم “الستر” بين العبد وربه، ومفهوم “التستر” على جريمة ارتكبها شخص في حق التاني. كله تمام مادمت محافظ على الواجهة والشكليات، والقيم والأخلاق نفسها بيتم طمسها تمامًا لصالح المتعارف عليه إجتماعيًا.وعشان كده الناس ماكنش عندهم مشكلة يفضحوا حفلة خاصة لستات عواجيز بياكلوا كيك، وفي نفس الوقت كانوا عايزين يستروا على واحد بيتحرش بطفلة، لأن الستات ارتكبوا خطيئة الخروج الصريح عن الأعراف، وبتاع العيال ارتكب جريمته في السر. وعشان كده أخفوا وش المتحرش في الصحافة، وبيحطوا صور خليعة من وجهة نظر المجتمع لبنات اتقبض عليها من تيك توك، لأن حرام نفضح المتحرش الراجل اللي بيعك في السر زينا كلنا، لكن البنات اللي بتخرج عن طوعنا يستاهلوا التشهير بيهم. -- source link